تأسست جامعة سيتي ماليزيا في أبريل 1984، وهي واحدة من المؤسسات الخاصة البارزة في المشهد التعليمي في البلاد. كانت تُعرف سابقًا باسم كلية مجتمع بيتالينج جايا (PJCC)، وكان الهدف من تأسيس الجامعة تحقيق جهود التعليم الوطنية من خلال توفير تعليم عالي الجودة في سياق عالمي متطور.
خلفية جامعة سيتي
تم تسجيل جامعة سيتي ماليزيا (المعروفة سابقًا باسم PJCC) لدى وزارة التعليم العالي بموجب قانون التعليم السابق لعام 1961.
في بداياتها كانت جامعت سيتي (PJCC) تهدف إلى إتاحة الفرصة لخريجي المدارس الثانوية للانضمام على نطاق واسع إلى نظام الدرجات العلمية الأمريكية، والذي يشرف عليه اتحاد الجامعات والكليات الأمريكية (CAUC). وقد وفر هذا النهج للطلاب تجربة تعليمية فريدة من نوعها، مما مهد الطريق لنجاحهم وتميزهم في المستقبل.
في عام 2002 تم تحديث حالة (PJCC) إلى "كلية جامعية"، وتم تغيير علامتها التجارية، وسميت باسم "كلية جامعة المدينة للعلوم والتكنولوجيا".
وفي ظل الإدارة الجديدة وسعت كلية جامعة المدينة تعاونها التعليمي الدولي مع جامعات من إنجلترا واسكتلندا وويلز وأستراليا والولايات المتحدة وإندونيسيا والصين والعديد من الجامعات الحكومية الماليزية.
ويهدف هذا التوسع إلى تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي، وتزويد الطلاب بتجربة تعليمية عالمية حقيقية. وقد أثرى هذا التعاون الدولي التجربة الأكاديمية؛ حيث أتاح للطلاب الوصول إلى مجموعة متنوعة من وجهات النظر والموارد والفرص للنمو الأكاديمي والشخصي.
حرم جامعة سيتي
تفخر جامعة سيتي ماليزيا بالمواقع الاستراتيجية التي تشغلها فروع الحرم الجامعي في أفضل المدن وأكثرها تميزًا؛ مثل كوالالمبور، وبيتالينج جايا، وجوهر باهرو، وسيبرجايا.
هذه المواقع الاستراتيجية لفروع الحرم الجامعي توفر للطلاب سهولة الوصول إلى شركاء الصناعة؛ مما يعزز الشراكات القوية التي تتيح للطلاب فرصة التعامل المبكر مع بيئات العمل الواقعية.
وبإدراج التعاون الصناعي (الشراكات الصناعية) في مناهجها الدراسية؛ تضمن جامعة المدينة أن خريجيها ليسوا مزودين بالمعرفة الأكاديمية فقط، بل بالمهارات والخبرات العملية التي تحظى بتقدير كبير في سوق العمل التنافسي اليوم.
يعمل هذا النهج العملي التطبيقي في التعلم على إعداد خريجي جامعة المدينة للتفوق في المجالات التي اختاروها منذ لحظة دخولهم سوق العمل.
تنوع المجتمع في جامعة سيتي
تعد جامعة سيتي ماليزيا موطنًا لمجتمع متنوع وشامل؛ حيث تجاوز عدد الخريجين ثمانية وثلاثين ألف خريج من أكثر من ستين جنسية.
إن حرص الجامعة على التنوع ينشيء بيئة عالمية تحتضن الثقافات ووجهات النظر والآراء والأفكار المختلفة؛ ومن ثَمَّ يحظى الطلاب في جامعة المدينة بفرصة التعلم والنمو في بيئة تقدر الشمولية وتحتفي بالتنوع.
هذه البيئة متعددة الثقافات لا تثري الخبرة الأكاديمية للطلاب فحسب، بل تُعدهم أيضًا للنجاح في عالم تحكمه العولمة. ومن خلال التفاعل مع أقرانهم من خلفيات متنوعة تتسع مدارك الطلاب، ويكتسبون وجهات نظر أكثر عمقًا، ويطورون مهارات تواصل قيمة بين الثقافات.
على سبيل المثال؛ نظمت كلية الضيافة والسياحة في الجامعة رحلة طهي دولية إلى قلب إسبانيا، حيث أتيحت للطلاب الفرصة لتجربة العيد الإسباني.
هذه التجارب تهدف إلى تحقيق الانغماس الثقافي الشامل الذي تعتبر المأكولات المختلفة جزءً منه؛ والأهم من ذلك أن يتعرف الطلاب على الثقافات المختلفة بطريقة عملية، مما يعزز وعي الطلاب وإدراكهم العالمي. وتؤكد هذه المبادرات على التزام جامعة المدينة بتنمية مجتمع من المتعلمين ذوي التفكير العالمي.
البرامج الأكاديمية المختلفة المقدمة في جامعة سيتي
تقدم جامعة المدينة في ماليزيا مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات الطلاب في مختلف مستويات الدراسة. تشمل هذه البرامج؛ برامج البكالوريوس والدراسات العليا؛ مثل إدارة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، وغيرها...
يوجد أكثر من 70 برنامجًا أكاديميًّا. ويتاح للطلاب في جامعة المدينة فرصة متابعة اهتماماتهم في الوقت الذي يكتسبون فيه المهارات والمعارف اللازمة للنجاح في مسارهم المهني المختار.
بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية، تقدم جامعة المدينة مجموعة متنوعة من دورات الشهادات للتعلم المستمر.
وقد تم تصميم هذه الدورات لتلبية احتياجات التطوير الشخصي والمهني للطلاب؛ مما يمنحهم فرصة توسيع مهاراتهم ومعارفهم في المجال الذي يختارونه.
الحياة الطلابية في جامعة المدينة
تمتد الحياة الطلابية في جامعة المدينة إلى ما هو أبعد من الحياة الأكاديمية؛ حيث تدعم الجامعة الأنشطة اللامنهجية للطلاب من خلال تشجيع تشكيل الأندية والجمعيات؛ مثل نادي الرسوم المتحركة والقصص المصورة والألعاب (ACGC)، ونادي الموسيقى، ونادي الأعمال، وغيرها الكثير.
توفر هذه الأندية والجمعيات للطلاب فرصًا لاستكشاف اهتماماتهم وتطوير مهارات جديدة وبناء صداقات دائمة.
وسواء كان النشاط يتعلق بالانضمام إلى فريق رياضي، أو المشاركة في نادٍ ثقافي، أو التطوع من أجل قضية ما؛ فإن الطلاب في جامعة المدينة لديهم الفرصة الكاملة للاندماج، وتحقيق أقصى استفادة من تجربتهم الجامعية.
إن المشاركة الفعالة في الأنشطة اللامنهجية لا تؤدي إلى دعم وتحسين التنمية الشخصية والاجتماعية للطلاب فحسب، بل تساعدهم أيضًا على تنمية مهارات القيادة لديهم، وتجعلهم أفرادًا مؤهلين لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم وخارجها.
خلاصة القول: إن جامعة المدينة في ماليزيا ليست مجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ بل هي مجتمع مخصص لصياغة المستقبل واحتضان التنوع.
من خلال التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة، وتعزيز مجتمع عالمي وشامل، ودعم التطوير الشخصي والمهني للطلاب؛ تقوم جامعة المدينة في ماليزيا بإعداد قادة الغد لإحداث تأثير إيجابي على العالم.