جامعة صنواي تطلق كلية طب جديدة لإعادة رسم مستقبل التعليم الطبي في ماليزيا

خطوة ثورية في تعليم الطب بماليزيا: إطلاق "كلية السير جيفري تشياه للطب" في جامعة صنواي

في إنجاز يُعدّ علامة فارقة في مسيرة التعليم الطبي بماليزيا، أعلنت جامعة صنواي رسميًا عن إطلاق "كلية السير جيفري تشياه صنواي للطب"، في مبادرة طموحة تهدف إلى إعداد جيل جديد من الأطباء والباحثين، يمتلكون أدوات المعرفة، ومهارات الممارسة الطبية، وروح القيادة الأخلاقية التي تتماشى مع متطلبات أنظمة الرعاية الصحية العالمية.

حفل الإطلاق.. بداية واعدة لرؤية عالمية

أقيم حفل الإطلاق يوم 7 مايو 2025 داخل حرم جامعة صنواي، بحضور معالي وزير التعليم العالي الماليزي، وعدد من القيادات الأكاديمية البارزة في ماليزيا، يتقدمهم مؤسس مجموعة صنواي، تان سري السير الدكتور جيفري تشياه. كما شارك سفراء دوليون في الحدث، مما يعكس البُعد العالمي لهذه الخطوة.

وشهد الحفل لحظة مؤثرة تمثلت في "مراسم ارتداء المعاطف البيضاء" لأول دفعة من طلبة الطب، حيث أدّوا قسم أبقراط كرمز لانطلاق رحلتهم المهنية في عالم الطب.

منهج طبي حديث ومتكامل

يقدّم برنامج دكتور في الطب (MD) في جامعة صنواي منهجًا طبيًا عصريًا يركّز على التدريب العملي داخل مركز صنواي الطبي، أحد أبرز المستشفيات الخاصة من الفئة الرابعة في المنطقة. ومن خلال الاحتكاك المباشر مع المرضى، يكتسب الطلاب خبرة سريرية متعمقة تُهيئهم لتحويل المعرفة النظرية إلى ممارسات واقعية، في بيئة تتيح التعاون بين مختلف التخصصات الصحية لفهم شامل لاحتياجات المرضى.

التقنية والبحث وخدمة المجتمع

الكلية الجديدة لا تكتفي بتعليم الطب التقليدي، بل تدمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق ضمن مناهجها، إلى جانب دعم البحث السريري والطب التحويلي، والتركيز على صحة الكوكب ومفاهيم الاستدامة في الرعاية الصحية.

كما يُشجع البرنامج طلابه على الانخراط في خدمة المجتمع من خلال مبادرات مثل مشروع "ديسا منتاري"، مما يُسهم في إعداد أطباء يضعون القيم الإنسانية في صميم ممارستهم الطبية.

ريادة تعليمية على مستوى آسيا

أكّد البروفيسور سيبراندس بوبّيما، رئيس جامعة صنواي، أن هذه الخطوة تمثل "نقلة استراتيجية نحو تأهيل أطباء وباحثين يجمعون بين التفوق العلمي، والرؤية الأخلاقية، والقدرة على الابتكار". وأضاف أن الكلية ستكون مركزًا للبحوث المتقدمة، والتعاون الدولي، وحلول الرعاية الصحية المستدامة التي تخدم المجتمعين الماليزي والعالمي.

مستقبل الطب يبدأ من هنا

بفضل مناهجها المتطورة، وتدريبها السريري العملي، وتكاملها مع أحدث التقنيات، تستعد كلية السير جيفري تشياه للطب لأن تكون منارةً تعليمية رائدة في آسيا، تُعيد رسم ملامح تعليم الطب في ماليزيا، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب الدوليين الطموحين الباحثين عن تعليم طبي بمقاييس عالمية.